فصل: تابع من اسمه أحمد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: لسان الميزان ***


تابع من اسمه أحمد

614 - أحمد بن عبد الله بن حسين الضرير عن محمد بن عبد الملك الدقيقي بخبر باطل الحمل فيه عليه عن الدقيقي عن يزيد عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه رفعه أتاني جبرائيل وعليه قباء أسود وخف أسود ومنطقة وقال يا محمد هذا زي بني عمك من بعدك قال الخطيب هذا باطل انتهى وقال الخطيب أخبرنا محمد بن علي بن محمد بن عبد الله البيع ثنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن بكر النجاد ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الحسين هذا فذكره وقال هذا حديث باطل ورجال إسناده كلهم ثقات غير الضرير والحمل فيه عليه

615 - أحمد بن عبد الله بن عياض المكي عن عبد الرزاق له مناكير قال أبو حاتم كان يقص انتهى قال بن أبي حاتم روى عن عبد الرزاق ومؤمل بن إسماعيل وإسماعيل بن عبد الكريم سألت أبي عنه فقال شيخ قدم علينا فكان يقص وكان حافظا حدث بأحاديث منكرة كتب عنه أبي

616 - أحمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه أبو نصر البغدادي روى عن القاسم بن إسماعيل المحاملي روى عنه الحسين بن علي البردعي وقال لم يكن من أهل هذا الشأن ولا صاحب أصول يعتمد عليها ذكره بن النجار قلت وقال أنه سكن مرو وروى أيضا عن أحمد بن القاسم الفرائضي وعبد الله بن أحمد بن عامر وروى عنه أيضا محمد بن خفيف الشيرازي وأبو سعيد النقاش الحافظ وغيرهما

617 - أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلين عن أبي القاسم النحوي رافضي بغيض كان ببغداد يروي عنه أبو القاسم التنوخي بلايا انتهى وهو أبو بكر الدوري الوراق روى أيضا عن أبي سعيد العدوي وابن مجاهد وأحمد بن عبد العزيز الجوهري وغيرهم روى عنه أبو العلاء الواسطي وغيره مات سنة تسع وسبعين وثلاث مائة عن ثمانين سنة قال الخطيب كان رافضيا مشهورا بذلك

618 - أحمد بن عبد الله وقيل بن داود بن أخت عبد الرزاق عن خاله تقدم في أحمد بن داود انتهى وقال الدارقطني كذاب وقال الساجي ليس بثقة ولا مأمون وكذا قال بن أبي رواد وقال ابن الجوزي في الموضوعات دلسه المفضل بن محمد الجندي فقال عبد الرحمن بن محمد والمعروف أنه أحمد بن عبد الله كذا قال ولعله أحمد بن عبد الله بن داود أو أحمد بن داود بن عبد الله فنسب إلى جده وأظنه أحمد بن محمد بن داود الصنعاني الآتي فكأنهم كانوا يدلسون اسمه على الوان لشدة ضعفه

619 - أحمد بن عبد الله بن ربيعة بن العجلان عن سفيان الثوري عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضى الله تعالى عنه مرفوعا إذا صلى أحدكم فليصمت خلف الإمام فإن قرأة الإمام له قرأة وصلاته له صلاة هذا حديث منكر بهذا السياق قال الخطيب هذا شيخ مجهول قلت رواه عنه محمد بن الهيثم الواسطي انتهى وهذا الحديث رواه الطبراني في الأوسط عن علي بن رومان عن محمد بن الهيثم به وقال لم يروه عن الثوري إلا أحمد

620 - أحمد بن عبد الله بن يزيد الهيثمي المؤدب أبو جعفر عن عبد الرزاق قال بن عدي كان بسامرا يضع الحديث أخبرنا جماعة قالوا أنا أحمد ثنا عبد الرزاق عن سفيان عن بن خثيم عن عبد الرحمن بن بهمان عن جابر رضى الله تعالى عنه مرفوعا هذا أمير البررة وقاتل الفجرة أنا مدينة العلم وعلي بابها وحدث أيضا عن أبي معاوية الضرير وإسماعيل بن أبان الغنوي قال بن مخلد مات سنة إحدى وتسعين ومائتين انتهى وحدث عنه أبو الطيب محمد بن عبد الصمد الدقاق أبو رزين الباغندي وأبو عبد الله الحليمي قال الخطيب في حديث جابر المتقدم هو أنكر ما روى وفي بعض أحاديثه نكرة وقال الدارقطني يحدث عن عبد الرزاق وغيره بالمناكير يترك حديثه

621 - أحمد بن عبد الله بن سهل أبو طالب البقال الفقيه الحنبلي روى عن أبي بكر بن شاذان وعيسى بن علي بن الجراح والمخلص وغيرهم قال الخطيب كتبت عنه وكان قد خلط في بعض روايته كان له حلقة للفتوى توفي في ربيع الأول سنة أربعين وأربع مائة

622 - أحمد بن عبد الله بن سابور عن الفضل بن الصباح وعنه أبو أحمد بن عدي محدث مشهور قال الذهبي في ترجمة حنظلة بن أبي سفيان الجمحي ذكر له بن عدي حديثا منكرا فلعل الخلل فيه من الرواة إليه انتهى وليس بين بن عدي وحنظلة إلا أحمد والفضل فأما الفضل فوثقه يحيى بن معين وغيره وهو من شيوخ الترمذي وأما أحمد بن عبد الله أبو مطر العسقلاني عن بن أبي السري العسقلاني قال أبو عبد الله بن مندة في أحاديثه مناكير انتهى وكذا في سؤالات الحاكم عن الدارقطني

623 - ز أحمد بن عبد الله بن حمدون في ترجمة وزير بن القاسم

624 - أحمد بن عبد الله بن الحارث جحدر في بن عبد الرحمن

625 - أحمد بن عبد الله بن يزيد بن القاسم الطبركي أحسبه الذي وضع هذا قال أبو الفتح الأزدي الحافظ ثنا أحمد بن عبد الله ثنا علي بن إسحاق الحنظلي ثنا مالك عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار انتهى وقال الخطيب في الرواة عن مالك ثنا عبد الغفار بن محمد المؤدب ثنا الأدرعي به

626 - أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الأنماطي أبو الحسن بن الملاعب عن القطيعي وابن المظفر وغيرهما وعنه الخطيب وقال كان سماعه صحيحا وذكر لي أنه كان يترفض مات سنة تسع وثلاثين وأربع مائة عن اثنتين وثمانين سنة

627 - ز أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخمقوي بمعجمة وقاف مفتوحتين بينهما ميم ساكنة سمع من هبة الله الشيرازي ومحمد بن علي البغوي وأبي بكر السمعاني وغيرهم روى عنه بن السمعاني في معجمة وغيره وقال إنه اختلط في آخر عمره واختل ومات سنة 544 وله ثمان وثمانون سنة

628 - أحمد بن عبد الله بن محمد أبو علي الكندي الخراساني عرف باللجلاج له مناكير بواطيل قاله بن عدي ثم قال حدثنا أحمد بن علي المدايني ثنا الكندي ثنا علي بن معبد ثنا محمد بن الحسن عن أبي حنيفة عن الهيثم الصيرفي عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمن كلب الصيد قال وله أشياء ينفرد بها من طريق أبي حنيفة وقال عبد الحق هذا الحديث باطل انتهى وقال الدارقطني في غرائب مالك وفي سؤالات الحاكم عنه اللجلاج ضعيف

629 - أحمد بن عبد الله بن مسمار عن أبي الربيع الزهراني بخبر باطل في فضل معاوية وآخر كذب عن الربيع بن سليمان فهو الآفة ووهاه بن النجار انتهى لفظ بن النجار في ترجمته بعد ذكر اسمه وأبيه أبو عبد الله الديرعاقولي حدث عن أبي الربيع الزهراني بحديث موضوع منكر في مناقب معاوية بن أبي سفيان رواه أبو عبد الله بن بطة عن أبي بكر القاسم بن أحمد الصفار عنه ولم أر فيه زيادة على ذلك وابن بطة فيه مقال كما سيأتي

630 - أحمد بن عبد الله بن محمد بن مشكان أبو مطر البلخي قال مسلمة بن قاسم له في فضائل الشام أحاديث منكرة وكان في الحديث ليس هناك وقد تقدم قريبا أحمد بن عبد الله أبو مطر فيحتمل أن يكون واحدا

631 - أحمد بن عبد الله الشاشي عن مسعر قال أبو الفتح الأزدي كذاب انتهى والحديث الذي رواه هو عن عطية عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه مرفوعا أن الله لم يفرض على الملائكة إلا الصلاة الحديث رواه عن عبد الملك بن زياد الضبي وهو غير ثقة أيضا

632 - أحمد بن عبد الله كوفي لا يدري من هو عن نعيم بن حماد بخبر منكر أنتهي والخبر المذكور قال الخطيب أنا القاضي أبو عبد الله الصيمري ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله المعدل ثنا بن عقدة ثنا إسحاق بن إبراهيم بن حاتم الأنباري ثنا أحمد بن عبد الله بن محمد الكوفي مر بنا بالأنبار ثنا نعيم بن حماد ثنا بن المبارك أنا أبو حنيفة عن عطاء عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نادى مناد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة إلا بقراءة ولو بفاتحة الكتاب قال الخطيب تفرد به هذا الشيخ عن نعيم ولا يروي عن أبي حنيفة إلا بهذا الإسناد

633 - أحمد بن عبد الله الكثيري من ولد كثير بن شهاب قزويني كان أديبا فاضلا يتشيع وكان زاهدا وهو القائل

هل يصبر الحر الكريم

على المقام بدار ذل

أم هل يلام على الرحيل

وإن توعرت السبل

634 - أحمد بن عبد الله بن إسماعيل الجبي المقري الشامي من شيوخ أبي علي الأهوازي في القراءات قال الذهبي مجهول زعم الأهوازي أنه أسند له القراءات عن بن شنبوذ وعن أقدم منه

635 - أحمد بن عبد الله الأيلي عن حميد الطويل لا يعرف والخبر باطل كأنه عمله

636 - أحمد بن عبد الله الثابتي عن أبي القاسم بن حبابة لينه الخطيب وهو من أعيان الشافعية يكنى أبا نصر انتهى قال الخطيب هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن ثابت أبو نصر البخاري الفقيه قدم بغداد وهو حدث فسمع من بن حبابة والمخلص وابن أخي سمي ونحوهم ودرس الفقه على الشيخ أبو حامد الإسفرائيني ولم يزل ببغداد يدرس الفقه ويفتي وحدث شيا يسيرا عن زاهر بن أحمد السرخسي وغيره وكان لينا في الرواية كتبت عنه ومات في رجب سنة سبع وأربعين وأربع مائة

637 - أحمد بن عبد الله الحافظ أبو نعيم الأصبهاني أحد الأعلام صدوق تكلم فيه بلا حجة لكن هذه عقوبة من الله لكلامه في بن مندة بهوى قال الخطيب رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها منها أنه يطلق في الإجازة أخبرنا ولا يبين قلت هذا مذهب رآه أبو نعيم وغيره وهو ضرب من التدليس وكلام بن مندة في أبي نعيم فظيع ما أحب حكايته ولا أقبل قول كل منهما في الآخر بل هما عندي مقبولان لا أعلم لهما ذنبا أكبر من روايتهما الموضوعات ساكتين عنها قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ رأيت بخط بن طاهر المقدسي يقول اسخن الله عين أبي نعيم يتكلم في أبي عبد الله بن مندة وقد اجمع الناس على إمامته ويسكت عن لاحق وقد اجمع الناس على كذبه قلت كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به ولا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد لا ينجو منه إلا من عصم الله وما علمت أن عصرا من الإعصار سلم أهله من ذلك سوى النبيين والصديقين ولو شئت لسردت من ذلك كراريس اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم

638 - أحمد بن عبد الله بن فلان الأنصاري عن الفضل بن عبد الله اتهمه الدارقطني بالوضع انتهى قال الدارقطني حدثني أبو الحسن محمد بن عبد الله المزني الهروي ثنا أبو نصر أحمد بن عبد الله الأنصاري ثنا الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري ثنا مالك بن سليمان الهروي ثنا مالك عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما رفعه في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين ابيضت وجوههم‏}‏ أهل السنة والجماعة وأما الذين اسودت وجوههم أهل الأهواء والبدع قال هذا موضوع والحمل فيه على أبي نصر الأنصاري والفضل ضعيف وأخرجه الخطيب في الرواة عن مالك من طريق أبي زرعة حدثنا أحمد بن الحسين الحافظ ثنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الله القيسي بهراة ثنا الفضل به وقال منكر من حديث مالك ولا أعلمه يروي إلا من هذا الوجه قلت ولعل أبا نصر هو الأول نسب أولا إلى جده ويحتمل أن يكون آخر

639 - أحمد بن عبد الله بن محمد أبو الحسن البكري ذاك الكذاب الدجال واضع القصص التي لم تكن قط فما أجهله وأقل حياءه وما روى حرفا من العلم بسند ويقرأ له في سوق الكتبيين كتاب ضياء الأنوار ورأس الغول وشر الدهر وكتاب كلندجه وحصن الدولاب وكتاب الحصون السبعة وصاحبها هضام بن الحجاف وحروب الإمام علي معه وغير ذلك ومن مشاهير كتبه الذورة في السيرة النبوية ما ساق غزوة منها على وجهها بل كل ما يذكره لا يخلو من بطلان إما أصلا وإما زيادة

640 - أحمد بن عبد الله النهرواني روى حديثا فيه في الجنة نهر زيت اتهمه بن ماكولا انتهى وروى له البيهقي في الشعب حديثا من روايته عن روح بن عبادة وعنه الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري وقال تفرد به النهرواني وهو مجهول

641 - أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن عميرة أبو المطرف الأديب البلنسي روى عن أبي الخطاب بن واجب وأبي الربيع بن سالم وأبي علي الشلوبين وأبي محمد بن حوط الله في آخرين روى عنه ابنه أبو القاسم وطاهر بن علي وأبو جعفر بن الزبير وآخرون قال بن عبد الملك كان في أول مرة شديد العناية بالرواية فأكثر من سماع الحديث ثم نظر في المعقولات ومال إلى الأدب فبرع فيه حتى صار من أكابر المجتهدين في النظم والنثر والمكاتبات وأنشد له من قوله‏:‏

كبرت للبشرى أتت وسماعها *** عيدي الذي لشهوده تكبيري

وكذلك الأعياد سنة يومها *** مختصة بزيادة التكبير

قال وقدم تونس فلزم الزهاد والصالحين ثم خدم الكتابة عند الملوك وكان يعاب عليه محبة العلوم القديمة ويتعاطى منها ما أخل به في معتقده والله أعلم بسريرته وكان مولده في شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة ومات بتونس في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وست مائة قال وذكر لي أنه تغير حاله في آخر عمره وافتتن

642 - أحمد بن عبد الله بن سليمان أبو العلاء المعري اللغوي الشاعر روى جزأ عن يحيى بن مسعر عن أبي عروبة الحراني له شعر يدل على الزندقة سقت أخباره في تاريخي الكبير انتهى هو أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة أبو العلاء المعري اللغوي الشاعر المشهور كان عجبا من الذكاء المفرط والاطلاع على اللغة ولد سنة ثلاث وستين وثلاث مائة وجدر في السنة الثالثة من عمره فعمى منه فكان يقول لا أعرف من الألوان إلا الأحمر وأخذ العربية من أصحاب بن خالويه وعلى والده ومحمد بن عبد الله بن سعد النحوي وكان قانعا باليسير كان له وقف يحصل منه في العام نحو ثلاثين دينارا قرر منها لمن يخدمه النصف وكان غذاؤه العدس وحلاوته التين ولباسه القطن وفراشه لبادا وكان لا يحمد أحدا ولو تكسب بالمدح والشعر لنال دنيا ورياسة وسافر إلى بغداد سنة تسع وتسعين وثلاث مائة فسمعوا منه ديوانه المسمى بسقط الزند وعاد إلى المعرة سنة أربع مائة فلزم منزله وسمى نفسه هن المحبسين يعني منزله وبصره وقصد من النواحي ويقال أنه كان يحفظ ما يمر بسمعه وسمع من يحيى بن مسعر التنوخي صاحب أبي عروبة جزأ من أبي الفتح محمد بن الحسين صاحب خيثمة وصار على تصانيفه ومكث بصنعاء سنة لا يأكل اللحم ويروى أن صالح بن مرداس قصد المعرة وحاصرها فعصى أهلها عليه ثم فتحها فخرج إليه أبو العلاء ومدحه بأبيات فوهبها له وكان لا يأكل إلا في مغارة وحده منفردا وكان يعتذر إلى من يرحل إليه من الطلبة بأنه كان ليس له سعة وأهل اليسار بالمعرة يعرفون بالبخل وقال غرس النعمة بن الصابي حدثني الوزير أبو نصر بن جهير ثنا أبو نصر المنادى الشاعر قال اجتمعت بأبي العلاء المعري فقلت له ما هذا الذي يروى عنك ويحكى قال حسدوني وكذبوا علي فقلت على ماذا حسدوك وقد تركت لهم الدنيا والآخرة فقال الآخرة أيضا وتألم قال السلفي من عجيب رأي أبي العلاء تركه تناول كل مأكول لا تنبته الأرض شفقة على الحيوانات حتى نسب إلى التبرهم وإنه يرى رأي البراهمة في إثبات الصانع وإنكار الرسل وفي شعره ما يدل على هذا المذهب وفيه ما يدل على غيره وكان لا يثبت على نحلته ولا يبقى على قانون واحد بل يجري مع القافية إذا حصلت كما يجيء قال فأنشدني رئيس أبهر أبو المكارم الأسدي أنشدني أبو العلاء لنفسه‏:‏

اقروا بالآله وأثبتوه *** وقالوا لا نبي ولا كتاب

ووطى بناتنا حل مباح *** رويدكم فقد بطل العتاب

تمادوا في الضلال فلم يتوبوا *** فمذ سمعوا صليل السيف تابوا

قال السلفي ومما يدل على صحة عقيدته ما سمعت الخطيب حامد بن بختيار النميري سمعت القاضي أبا المهذب عبد المنعم بن أحمد السروجي سمعت أخي أبا الفتح دخلت على أبي العلاء بالمعرة في وقت خلوة بغير علم منه فسمعته ينشد شيئا ثم تأوه مرات وتلا آيات ثم صاح وبكى وطرح وجهه على الأرض ثم رفع رأسه ومسح وجهه وقال سبحان من تكلم بهذا في القدم فصبرت ساعة ثم سلمت عليه فرد وقال متى أتيت فقلت الساعة فقلت أرى في وجهك أثر غيظ فقال يا با الفتح تلوث شيئا من كلام الخالق وأنشدت شيئا من كلام المخلوق فلحقني ما ترى فتحققت صحة دينه وقوة يقينه وقال السلفي وسمعت أبا المكارم بأبهر وكان من إفراد الزمان ثقة مالكي المذهب قال لما توفي أبو العلاء اجتمع على قبره ثمانون شاعرا وختم في أسبوع واحد عند القبر مائتا ختمة قال السلفي سمعت أبا زكريا التبريزي يقول لما قرأت على أبي العلاء بالمعرة قوله‏:‏

يد بخمس ميء من عسجد فديت *** ما بالها قطعت في ربع دينار

تناقض ما لنا إلا السكوت له *** وان نعوذ بمولانا من النار

سألته عن معناه فقال هذا مثل قوم الفقهاء عبارة لا يعقل معناه وقال السلفي أن كان قال هذا الشعر معتقدا معناه فالنار ما واه وليس له في الإسلام نصيب هذا إلى ما يحكى عنه في كتاب الفصول والغايات وكأنه معارضة منه للسور والآيات فقيل له ليس هذا مثل القرآن فقال لم تصقله المحاريب أربع مائة سنة قال السلفي وفي الجملة كان من أهل الفضل الوافي والأدب الباهر والمعرفة بالنسب وأيام العرب قرأ القرآن بروايات وسمع الحديث بالشام على ثقات وله في التوحيد وإثبات النبوة وما يحض على الزهد شعر كثير والمشكل منه على زعمه له تفسير روى عنه أبو القاسم التنوخي وهو من أقرانه والخطيب أبو زكريا التبريزي وغالب بن عيسى الأنصاري والخليل بن عبد الجبار القزويني وأبو ظاهر بن أبي الصقر وآخرون وقال ابن الجوزي حدث عن أبي زكريا التبريزي قال قال لم المعري مرة ما الذي تعتقد قال فقلت اليوم بظهر ما يخفيه فقلت له ما أنا إلا شاك قال وهكذا شيخك وقال أبو يوسف عبد السلام القزويني اجتمعت به مرة فقال لي لم أهج أحدا قط قال فقلت له صدقت إلا الأنبياء فتغير وجهه وقال التبريزي لما مات انشد على قبره أربعة وثمانون شاعرا بمراثي فيه من جملتها لعلي بن همام‏:‏

إن كنت لم ترق الدماء زهادة *** فلقد أرقت اليوم من جفني دما

وقال هلال بن الصابي في تاريخه بقي خمسا وأربعين سنة لا يأكل اللحم ولا البيض ولا اللبن ويقتصر على ما تنبت الأرض ويلبس خشن الثياب ويديم الصوم قال ولقيه رجل فقال مالك لا تأكل اللحم قال ارحم الحيوان قال فما تقول في السباع لا غنى لها إلا الحيوان قال ذلك من جهة الخالق قال فما أنت بأرأف منه وإن كان من جهة الطبيعة فما أنت بأحذق منها ولا أتقن عملا قلت ومعنى هذا الكلام دار بين المعري وبين أبي نصر بن أبي عمران الأمامي وكان الداعي إلى مذهب الفاطميين فراسل المعري يسأله عن سبب تركه اللحم فأجابه بما ذكر من الرأفة فرد عليه بنحو ذلك وقد طالعت ما دار بينهما واستندت منه فيما يتعلق بترجمة المعري أنه ذكر عن نفسه قال قضى علي وأنا بن أربع لا أفرق بين النازل والربع قال ومسست في آخر عمري بالإبعاد وحكم الله علي بالإزهاد فصرت من العوافي جهاد وقال في جوابه عن تركه أكل اللحم قالوا إن كان ربنا لا يريد إلا الخير فالشر لا يخلو من أمرين أما إن يكون علمه أولا وعلى الأول فإن كان يريده فيجب أن ينسب الفعل إليه وإن كان بغير إرادته جاز عليه مالا يجوز على أصغر الأمر إلا أنه لا يرضى أن يفعل في ولايته مالا يريد وهذه عقدة قد اجتهد المتكلمون حلها فاعوزهم وقال في هذه الرسالة أنه لما بلغ ثلاثين عاما سأل ربه أن يرزقه صوم الدهر ففعل وظن أن اقتناعه بالنبات يثبت له جميل العاقبة ثم قال والذي حثني على ذلك إن لي في السنة نيفا وعشرين دنيارا فإذا أخذ خادمي نصفه بقي لي مالا يفي إلى أن قال ولست أزيد في رزقي زيادة ولا أوثر لسقمي عيادة ومات في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربع مائة ومن شعره المؤذن بانحلاله في كتابه لزوم مالا يلزم أبيات‏:‏

قران المشتري زحلا يرجى *** لانقاظ النواظر من كراها

فيمضي الناس جيلا بعد جيل *** وخلفت النجوم كما تراها

تقدم صاحب التوراة موسى *** وأوقع بالخسار من اقتراها

فقال رجاله وحي أتاه *** وقال الآخرون بل افتراها

وما حجي إلى أحجار بيت *** كؤس الخمر تشرب في ذراها

إذا رجع الحكيم إلى حجاه *** تهاون بالشرائع وازدراها

أبيات أخر‏:‏

وإنما حمل التوراة قارئها *** كسب الفوايد لا حب التلاوات

وهل ابيحت نساء الروم من عرض *** للعرب إلا بأحكام النبوات

أبيات أخرى‏:‏

أتى عيسى فأبطل شرع موسى *** وجاء محمد بصلاة خمس

وقالوا لا نبي بعد هذا *** فضل القوم بين غد وأمس

ومهما عشت في دنياك هذي *** فما تخليك من قمر وشمس

إذا قلت المحال رفعت صوتي *** وإن قلت الصحيح دخلت رمسي

أبيات أخر‏:‏

هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت *** ويهود حيرى والمجوس مضللة

اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا *** دين وآخر دين لا عقل له

أبيات أخر‏:‏

دين وكفر وأنباء يقال وفر *** قان بنص وتوراة وإنجيل

في كل جيل أباطيل يدان بها *** فهل تفرد يوما بالهدى جيل

وأشعاره في المدح والغزل والرثاء التي في سقط الزند في نهاية الجودة وأما في لزوم ما لا يلزم وفي استغفر واستغفرك فمتوسط وتصانيفه في اللغة والأدب أكثر من مأتي مجلد

643 - ز أحمد بن عبد الله بن المنبجي الخواص روى عن يعيش بن هشام قال الدارقطني في الغرائب ضعيف سيأتي في يعيش بن هشام

644 - أحمد بن عبد الله الشيباني روى عن عبد الله بن الزبير عن مالك له ذكر في ترجمة عبد الله بن الزبير وقد تقدم في ترجمة أحمد بن عبد الله الجويباري أن بن كدام كان إذا روى عنه قال ثنا بن عبد الله الشيباني فهو هذا

645 - ذ أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن شمر البهزي روى عنه بن السمعاني وقال اختلط في آخر عمره حكاه بن نقطة

646 - ذ أحمد بن عبد الله الشيعي حدث عن الحسن بن علي العسكري ثم ذكر بسند له مسلسل بأشهد بالله إلى أن وصل إلى محمد بن علي بن الحسين بن علي قال أشهد بالله قد حدثني أحمد بن عبد الله الشيعي البغدادي قال أشهد بالله لقد حدثني الحسن بن علي العسكري قال أشهد بالله لقد حدثني أبي علي بن محمد أشهد بالله لقد حدثني أبي محمد بن علي بن موسى الرضا فذكره مسلسلا بآباء علي بن موسى إلى علي قال أشهد بالله لقد حدثني محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أشهد بالله لقد حدثني جبرائيل قال أشهد بالله لقد حدثني ميكائيل قال أشهد بالله لقد حدثني إسرافيل عن اللوح المحفوظ أنه قال يقول الله تبارك وتعالى شارب الخمر كعابد وثن وهذا المتن بالسند المذكور إلى علي بن موسى أخرجه أبو نعيم في الحلية بسند له فيه من لا يعرف حاله إلى الحسن العسكري أيضا لكن لم يذكر فيه إلا جبرائيل قال يا محمد إن مدمن الخمر كعابد وثن والمتن أورده ابن حبان في صحيحه من حديث بن عباس وفي سنده مقال‏:‏

647 - ذ أحمد بن عبد الله بن سعيد بن كثير الحمصي قال عبد الحق في الأحكام مجهول

648 - ذ أحمد بن عبد الله بن زياد الديباجي روى عن أيوب بن سليمان وعنه علي بن أحمد بن مروان جهله بن القطان

649 - أحمد بن عبد الرحمن البيروتي عن الأوزاعي لا يدري من ذا انتهى ذكره بن عساكر في تاريخه وروى من طرق ثلاثة إلى أحمد بن بشر بن حبيب الصوري ثنا أحمد بن عبد الرحمن البيروتي قال انصرفت يوما من الكتابي فرأيت الأوزاعي قاعدا على الباب الصغير فقال لي يا أحمد جيء بماء حتى اتوضأ

650 - ذ أحمد بن عبد الباقي بن أحمد العطار عن أبي طالب بن غيلان قدح أبو المعمر الأناصري في عدالته فيما ذكر بن السمعاني فقال كان يشرب الخمر إلى أن مات قلت وله رواية أيضا عن الجوهري وغيره روى عنه أبو المعمر وأبو العلاء بن عقيل وغيرهما ومات سنة عشرين وخمس مائة وله ست وثمانون سنة ذكره بن النجار

651 - أحمد بن عبد الباقي أبو بكر بن البطي أخو أبي الفتح محمد المسند العالي الإسناد قال بن النجار عن البندنيجي أنه قدح فيه وكان سيء الطريقة سمع من الحسين بن طلحة النعالي وجعفر السراج وأبي القاسم الربعي وغيرهم روى عنه البندنيجي وابن الأخضر مات سنة خمس وسبعين وخمس مائة

652 - أحمد بن عبد الرحمن الكفرتوثي ولقبه جحدر قال بن عدي ضعيف يسرق الحديث حدثنا زيد بن عبد العزيز الموصلي ثنا أحمد جحدر ثنا بقية عن الأوزاعي عن بن جريج عن أبي الزبير عن جابر رضى الله تعالى عنه مرفوعا مجوس هذه الأمة الذين يكذبون بالقدر أن مرضوا فلا تعودوهم الحديث وحدثناه ستة قالوا حدثنا بن مصفى ثنا بقية ورواه محمد بن حمير عن بقية وحدثنا زيد بن عبد العزيز ثنا جحدر ثنا بقية عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها مرفوعا الجنة دار الاسخياء وقد روى هذا عن بقية عن يوسف بن السفر عن الأوزاعي ويوسف ساقط ورواه البابلي وهو واه عن الأوزاعي أيضا حدثنا الحسين بن عبد الله القطان ثنا جحدر ثنا بقية عن ثور عن خالد بن معدان عن معاذ مرفوعا لو يعلم الناس ما لهم في الحلبة لاشتروها بوزنها ذهبا وروى نحوه عن عقبة بن السكن عن ثور انتهى وذكره ابن حبان في الثقات فكأنه ما عرفه لأنه سمى أباه عبد الله بن الحارث وقال لم أر في حديثه ما في القلب منه إلا ما حدثناه زيد بن عبد العزيز قلت فذكر حديث الجنة دار الأسخياء وقال عقبه هذا حديث منكر

653 - أحمد بن عبد الرحمن السقطي شيخ لا يعرف إلا من جهة المفيد روى عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس فذكر خبرا موضوعا انتهى والحديث المذكور قرأته على أحمد بن الحسن أخبركم محمد بن غالي أنا أبو الفرج بن الصيقل عن أبي المكارم اللبان أن أبا علي الحداد أخبره أنا أبو نعيم ثنا أبو بكر محمد بن أحمد هو المفيد ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا يزيد بن هارون أنا عاصم الأحول عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت كفارة لكل مسلم رواه الخطيب في التاريخ عن أبي نعيم فوافقناه بعلو وأورده بن الجوزي في الموضعات من هذا الوجه وقال هذا حديث لا يصح قلت وسبقه إلى ذلك بن طاهر فبالغ في إنكاره وقد رواه عن يزيد بن هارون أيضا مفرج بن شجاع الموصلي ومن طريقه أخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف والدينوري في المجالسة كلاهما عن أبي علي بن الصواف عنه وهو في فوائد أبي علي المذكور قال الخطيب ومفرج مجهول والحديث عن يزيد بن شاذان قلت وقد جمع شيخنا الحافظ أبو الفضل بن العراقي طرقه في جزء والذي يصح في ذلك حديث حفصة بنت سيرين عن أنس رضى الله تعالى عنه بلفظ الطاعون كفارة لكل مسلم أخرجه البخاري وقال الخطيب في ترجمة السقطي حدثني عبد العزيز بن علي قال سئل المفيد عن السقطي فذكر أنه سمع منه سنة خمس وتسعين ومائتين قال وكان له في ذلك الوقت مائة وخمسون سنة قال الخطيب هذا السقطي لا يعرف إلا من جهة المفيد وليس بمعروف عند أهل النقل قلت ووجدت بخط من يوثق به من المتأخرين أن الأزدي وهاه وسيأتي للمتن طريق آخر في ترجمة نصر بن جميل من روايته عن حفص بن عبد الرحمن عن عاصم‏.‏